التزوير باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ظهرت أدوات جديدة تُمكن من التزوير والتلاعب بالصور، والصوت، والفيديو بشكلٍ غير مسبوق. بينما تُقدم هذه الأدوات إمكانيات إبداعية واسعة، إلا أنها تُثير مخاوف جدية حول مخاطر استخدامها لأغراض غير أخلاقية، مثل

1. انتشار المعلومات المضللة

تُمكن أدوات الذكاء الاصطناعي من إنشاء صور وفيديوهات مُزيفة تبدو حقيقية تمامًا. يمكن استخدام هذه المواد لنشر معلومات مضللة، أو تشويه سمعة أشخاص، أو التأثير على الرأي العام في القضايا السياسية والاجتماعية.

2. تزييف الوثائق الرسمية

يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء وثائق رسمية مزيفة، مثل جوازات السفر، وبطاقات الهوية، وشهادات التخرج، والتقارير المالية. يُمكن أن يُسهل ذلك على المجرمين ارتكاب جرائم مثل الاحتيال، وغسيل الأموال، والهجرة غير الشرعية.

3. سرقة الهوية

تُمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي من تقليد أصوات الأشخاص بشكلٍ دقيق. يمكن استخدام هذه التقنية لسرقة هوية شخص ما، والاتصال بأفراد عائلته أو أصدقائه لطلب المال أو المعلومات الشخصية.

4. التأثير على الانتخابات

يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء روبوتات محادثة تُرسل رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية مُضللة للناخبين، أو لإنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة.

5. تقويض الثقة في المؤسسات

يمكن أن يؤدي انتشار المعلومات المضللة، والتزوير باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى تقويض الثقة في المؤسسات، مثل الحكومات، والبنوك، ووسائل الإعلام.

الحلول المقترحة

للتعامل مع مخاطر التزوير باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، هناك حاجة إلى خطوات متعددة، تشمل

تطوير أدوات للكشف عن التزوير

تعمل شركات التكنولوجيا على تطوير أدوات يمكنها الكشف عن الصور والفيديوهات المُزيفة.


زيادة الوعي العام بمخاطر التزوير

يجب على الناس أن يكونوا على دراية بمخاطر التزوير، وكيفية تمييز المعلومات المضللة من المعلومات الحقيقية.

وضع قوانين وتشريعات جديدة

يجب على الحكومات وضع قوانين وتشريعات جديدة تُجرم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لأغراض غير أخلاقية.

دعم البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي الأخلاقي

يجب دعم البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي الأخلاقي لضمان استخدام هذه التقنيات بشكلٍ مسؤول.

 بعض احداث التزوير والخداع والفبركه التي تم استخدام الذكاء الاصطناعي فيها

1. فيديو “باراك أوباما” المُزيف

في عام 2018، تم نشر فيديو على الإنترنت يُظهر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وهو يُدلي بتصريحات مسيئة. تم إنشاء هذا الفيديو باستخدام تقنية “التزييف العميق” (Deepfake) لجعل أوباما يقول أشياء لم يقلها أبدًا.

2. صور “سيلينا غوميز” المُزيفة

في عام 2017، تم نشر صور على الإنترنت تُظهر المغنية سيلينا غوميز وهي في وضعيات مُحرجة. تم إنشاء هذه الصور باستخدام تقنية “التزييف العميق” أيضًا.

3. خطاب “فلاديمير بوتين” المُزيف

في عام 2023، تم نشر مقطع فيديو على الإنترنت يُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يُعلن عن إعلان الحرب على أوكرانيا. تم إنشاء هذا الفيديو باستخدام تقنية “التزييف العميق” أيضًا.

4. حسابات “بوت” على وسائل التواصل الاجتماعي

تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي. تُستخدم هذه الحسابات لنشر المعلومات المضللة، أو التأثير على الرأي العام في القضايا السياسية والاجتماعية.

5. “الذكاء الاصطناعي المُولد للنصوص”

تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء نصوص مُزيفة تبدو كأنها كتبت من قبل شخص حقيقي. يمكن استخدام هذه النصوص لنشر المعلومات المضللة، أو إنشاء أخبار وهمية.

6. “الذكاء الاصطناعي المُولد للصور”

تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مُزيفة تبدو حقيقية تمامًا. يمكن استخدام هذه الصور لنشر المعلومات المضللة، أو تشويه سمعة أشخاص.

7. “الذكاء الاصطناعي المُولد للصوت”

تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء أصوات مُزيفة تبدو كأنها أصوات أشخاص حقيقيين. يمكن استخدام هذه الأصوات لسرقة هوية شخص ما، أو الاتصال بأفراد عائلته أو أصدقائه لطلب المال أو المعلومات الشخصية.
 أدوات ومواقع وبرامج ومنصات اكتشاف الصور والفيديوهات المُفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي

1. أدوات Google

Google Reverse Image Search

أداة للبحث عن الصور المعكوسة، حيث يمكنك تحميل صورة أو لصق رابطها للبحث عن صور مشابهة أو مصدرها الأصلي.

Google AI’s Fact Check Explorer

منصة لتقصي الحقائق تتيح لك البحث عن معلومات حول الصور ومقاطع الفيديو، بما في ذلك ما إذا تم التلاعب بها أو تعديلها.

Google’s Video Forensics

أداة للبحث عن التلاعبات في مقاطع الفيديو، مثل التلاعب بالسرعة أو الإضافة أو الإزالة.

2. أدوات وبرامج أخرى

TinEye

أداة للبحث عن الصور المعكوسة مشابهة لأداة

ImageNet

قاعدة بيانات ضخمة للصور مع تصنيفات دقيقة، يمكن استخدامها للبحث عن صور مشابهة أو للتحقق من صحة الصور.

Deepfake Detection Challenge

تحدٍ سنوي يهدف إلى تطوير تقنيات جديدة لكشف الصور والفيديوهات المُفبركة.

3. منصات التحقق من الحقائق

 FactCheck.org

موقع يقدم معلومات حول صحة المعلومات المتداولة على الإنترنت، بما في ذلك الصور والفيديوهات.

Snopes

موقع يقدم معلومات حول صحة المعلومات المتداولة على الإنترنت، بما في ذلك الصور والفيديوهات.

PolitiFact

موقع يقدم معلومات حول صحة تصريحات السياسيين، بما في ذلك الصور والفيديوهات.
هذه مجرد بعض الأمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في التزوير والخداع والفبركةوطرق كشفها.
مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المرجح أن نرى المزيد من هذه الحوادث في المستقبل.

ملاحظة

تم ذكر بعض الأمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في التزوير والخداع والفبركة، بينما هناك العديد من الأمثلة الأخرى التي لم يتم ذكرها.
من المهم أن نكون على دراية بمخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في التزوير والخداع والفبركة، وأن نتعلم كيفية تمييز المعلومات المضللة من المعلومات الحقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *