الألعاب التي ميزت جهاز Nintendo Game Boy – الجزء الثاني والأخير

نستكمل مقالتنا:

8- Kirby’s Dream Land (1992)

من السهل أن ننسى أن لعبة Kirby’s Dream Land كانت أول لعبة في سلسلة Kirby. نعم، الشخصية الشهيرة الورديّة وُلدت على منصة لم تستطع حتى عرضها بالألوان الكاملة.

إلى جانب أنها كانت بداية سلسلة Kirby، تستحق لعبة Dream Land الكثير من التقدير لسهولة لعبها. لقد صُممت جزئيًّا لجذب أولئك الذين قد شعروا بالخوف من الألعاب الأكثر تعقيدًا وتحديًا في فئة ألعاب الأكشن/المنصات، مما جعلها مناسبة تمامًا لتصميم الجيم بوي وقاعدة مستخدميه المتزايدة. كانت أيضًا تذكيرًا بأن الجيم بوي كان مكانًا مناسبًا لاستوديوهات الألعاب لتجربة أفكار جديدة لم تجد مكانًا لها في أي مكان آخر.

7- The Legend of Zelda: Link’s Awakening (1993)

إنَّ جودة لعبة The Legend of Zelda: Link’s Awakeningمن الصعب التعبير عنها بشكل مناسب بكلمات قليلة. إذا كنت تبحث عن تصريحات جريئة، فسنقول بكل جرأة إنها أفضل لعبة تم إنتاجها لجهاز الجيم بوي على الإطلاق. وفي الواقع، إنها واحدة من أفضل الألعاب على الإطلاق في سلسلة The Legend of Zelda.

فكر في ذلك للحظة. في وقت كانت فيه سلسلة The Legend of Zelda تصبح بسرعة المعيار الذهبي لتصميم ألعاب الكونسول، تأتي لعبة Link’s Awakening لترفع المعايير بشكل كبير ليس فقط لألعاب الأجهزة المحمولة، بل للسلسلة الأسطورية بأكملها. إنها واحدة من أبرز الأمثلة على كيفية تعامل نينتندو مع جهاز الجيم بوي ليس كجهاز هَيِّن، بل كجهاز مختلف فقط.

6- Wario Land: Super Mario Land 3 (1994)

ربما كان يجب أن تكون لعبة Super Mario التي يقوم ببطولتها Wario بدلًا من Mario مجرد حيلة لطيفة تُسفر عن مغامرة Super Mario أخرى ممتعة، ولكن بدلًا من ذلك، قرر الفريق في Nintendo R&D1 استغلال هذه الفرصة لإعادة النظر في صيغة Super Mario بالكامل وتعديلها لتتناسب مع رؤيتهم لـWario.

تميزت لعبة Wario Land بأسلوب لعب يعتمد بشكل أكبر على الزخم، والذي ركز على سمات الأكشن والمغامرة بالإضافة إلى منصات القفز، مما جعلها تختلف فورًا عن Super Mario وكل شيء آخر تقريبًا في ذلك الوقت. قد تكون إصدارات Wario Land المستقبلية قد أدخلت تحسينات ملحوظة على تلك المفاهيم، لكن اللعبة الأولى تستحق الكثير من التقدير لإبرازها كيف يمكن لألعاب جهاز الجيم بوي أن تكون فريدة ومبتكَرة بشكل متزايد لتبرز في الساحة.

5- Donkey Kong (1994)

Donkey Kong هي لعبة رائعة لم تحصل على ما يكفي من التقدير. ربما يعود ذلك إلى أن الأجزاء الأولى من اللعبة هي إعادة إنشاء للعبة الآركيد الأصلية Donkey Kong. ولكن مع استمرارك في اللعب، يتطور أسلوب اللعب في Donkey Kong ويقترب من مغامرات Super Mario. في النهاية، تتحول إلى شيء مختلف تمامًا.

غالبًا ما نفكر في Donkey Kong كمقدمة لـRemake الألعاب الحديثة. إنَّ الطرق التي حولت بها هذه اللعبة المفاهيم الأساسية لسلفها إلى أساس لتجربة جديدة تمامًا تبدو مشابهة بشكل ملحوظ لما تسعى إليه ألعاب مثل Resident Evil 2 Remake. على أقل تقدير، ذكّرت Donkey Kong المعجبين بالقوة الخالدة لأجيال الألعاب الماضية وفعلت ذلك عبر منصة شجعت ودعمت مثل هذه التجارب.

4- Donkey Kong Land (1995)

إحدى أكثر الصفات المثيرة للإعجاب في جهاز الجيم بوي هي طول عمره. من الصعب تخيل قطعة حديثة من أجهزة الألعاب تبقى تجاريًّا قابلة للتسويق لفترة طويلة كما كان الحال مع الجيم بوي. نعم، قدمت نينتندو في النهاية Game Boy Pocket وGame Boy Color، لكنهم استمروا في دعم الجيم بوي الأصلي لفترة طويلة بشكل ملحوظ.

لعبة Donkey Kong Land هي واحدة من الأمثلة الأكثر إثارة للاهتمام على تمسك نينتندو بجهاز الجيم بوي. ما الطريقة الأفضل لإظهار أن الجيم بوي لا زال لديه الكثير ليقدمه من خلال الموافقة على نقل لعبة محمولة لإحدى أكثر ألعاب SNES تقدمًا من الناحية التكنولوجية: Donkey Kong Country؟ لا، لم تكن بمستوى روعة نظيرتها على SNES، لكن حقيقة أنها تُناقش في نفس السياق تُعتبر إنجازًا بحد ذاته.

3- Mario’s Picross (1995)

مع لعبة Mario’s Picross، قررت نينتندو تجاوز صيغة ألعاب الألغاز المشابهة لـTetris التي حققت نجاحًا كبيرًا مع Dr. Mario، وحاولت تقديم تجربة ألغاز “معتمدة على المنطق”. لسوء حظهم، فشلت لعبة Mario’s Picross في الغرب رغم أدائها الجيد في اليابان. لم تبدأ هذه السلسلة في جذب جمهور عالمي أوسع إلا بعد إصدار Picross DS في عام 2007.

يوضِّح هذا الفارق إمكانيات جهاز الجيم بوي في إنتاج عناوين كانت متقدمة بشكل ملحوظ على عصرها حتى في أواخر فترة تشغيله. اليوم من السهل تخيل شيء مثل Picross يحقق النجاح كلعبة متصفح أو لعبة هواتف محمولة. ومع ذلك، بينما كان الكثيرون يركزون على قدرات الجيم بوي التقنية، كان فريق Picross وآخرون يستكشفون أنواع الألعاب التي ستقدم تجارب محمولة جيدة.

2- Harvest Moon (1997)

لم تحقق نسخة الجيم بوي من لعبة Harvest Moon -تمامًا مثل نسخة SNES- نجاحًا تجاريًّا.

إذًا لماذا نتحدث عن هذه النسخة المحمولة؟ حسنًا، بالإضافة إلى كونها تجربة رائعة بحد ذاتها، أظهرت لعبة Harvest Moon شيئًا أدركته نينتندو لاحقًا مع لعبة Animal Crossing: هناك نوع معين من الألعاب المريحة والعميقة يُمكن أن تكون أفضل عندما يمكنك لعبها أثناء التنقل. ربما لم يكن الناس في عام 1997 مستعدين لشيء مثل Harvest Moon، لكننا نعتقد بصدق أن هذه اللعبة كان بإمكانها أن تبدأ حقبة جديدة من ألعاب الجيم بوي لو كان أعطاها عدد أكبر من اللاعبين فرصةً.

1- Pokémon Red/Blue (1996/1998)

لن نتمكن من التعبير عن روعة هذه الألعاب في هذه المساحة الصغيرة. إنها بوكيمون يا جماعة.. واحدة من أكبر وأنجح وأكثر السلاسل تأثيرًا ليس فقط في عالم الألعاب بل في جميع مجالات الترفيه. إذا لم تكن لعبة Tetris هي التجربة الامثل لجهاز الجيم بوي، فإن لعبة Pokémon بالتأكيد هي تلك التجربة. هذه الألعاب غيرت العالم.

بدلًا من ذلك، نود تسليط الضوء على سنوات الإصدار المذكورة بالأعلى: 1996، ولِمَن في أمريكا الشمالية: 1998. بعد ما يقرب من عقد من إصدار جهاز الجيم بوي، استضافت هذه الأجهزة المحمولة أكبر حدث شهدناه في عالم الألعاب حتى ذلك الحين.

في وقت كان فيه Sega Dreamcast على وشك الظهور، كان عشرات الملايين من الناس يلعبون لعبة RPG على جهاز الجيم بوي. كان جهاز الجيم بوي المتواضع يقترب من نهاية مشواره، لكن نجاح لعبة Pokémon أجبر الجميع على إعادة النظر في كل ما كانوا يعتقدون أنهم يعرفونه عن صناعة الألعاب، تمامًا كما فعل جهاز الجيم بوي نفسه في يوم من الأيام.

 

 

Read More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *