9 ألعاب فيديو حاولت العودة بتكاليف باهظة ورغم ذلك فشلت – الجزء الثالث والأخير

نستكمل مقالتنا:

3. Sonic The Hedgehog (2006)

رغم أن Sonic Adventure 1 و2 تلقيا قدرًا لا بأس به من الثناء، إلا أن حصرية اللعبة على جهاز Dreamcast أضرت بالمبيعات. وعندما حصلت لعبة Sonic Heroes على تقييمات مختلطة، أدركت Sega أن شخصيتها الشهيرة لم تعد تسيطر على صناعة الألعاب كما كانت من قبل.

وللعودة إلى المسار الصحيح، كان من المقرر أن تُعيد لعبة Sonic the Hedgehog 2006 إحياء السلسلة، مما يسمح للبطل السريع بالعودة إلى القمة. وبناءً على العروض الترويجية الملحمية والنسخة التجريبية القوية، بدا أن هذا الإصدار يمنح البطل المحب للـChilli Dogs فرصة ليصبح منافسًا لـMario مرة أخرى.

لكن آمال وأحلام Sega لم تتحقق، حيث اتضح أن Sonic ’06 كانت أسوأ مما توقعه أي شخص. بسبب الأخطاء في أسلوب اللعب، وأوقات التحميل الطويلة المؤلمة، والتحكمات الرديئة، والمستويات المملة، تعتبر Sonic ’06 أسوأ إصدار في تاريخ السلسلة. رغم أنها باعت بشكل جيد نسبيًّا، إلا أن هذا الإصدار مسؤول بشكل مباشر عن تشويه سمعة Sonic the Hedgehog.

ورغم أن Sonic ’06 كان من المفترض أن يكون عودة البطل سريع الحركة، إلا أن هذا الإصدار المروع كان سببًا في سقوطه.

2. Shenmue III

بالنظر إلى أن لعبة Shenmue كانت رائدة في تقديم أحداث الضغط السريع (Quick-time events) *، والعوالم المفتوحة، وغيرها من الآليات، فمن الواضح أن لعبة الأكشن اليابانية كانت سابقة لعصرها.

ولكن نظرًا لتكلفة المشروع الضخمة وحصريته على جهاز Dreamcast، كان تحقيق الأرباح أمرًا غير ممكن. وعندما فشلت Shenmue II أيضًا، بدا أن سلسلة Yu Suzuki المحتملة قد انتهت.

رغم أن الجزئين الأول والثاني فشلا، إلا أن الإعجاب بـShenmue نما بمرور الوقت، مما أكسبها قاعدة جماهيرية مخلصة. وبعد إدراك Suzuki أن هناك حبًّا عميقًا لإبداعه، نظَّم حملة على Kickstarter في عام 2015 لتمويل الجزء الثالث من Shenmue.

بشكل مذهل، أصبحت Shenmue III أسرع مشروع تمويل جماعي يصل إلى مليون دولار، وأول لعبة من Kickstarter تجمع أكثر من 6 ملايين دولار. في النهاية، جمعت اللعبة 20 مليون دولار، متجاوزة الهدف الأصلي عشرة أضعاف. بدا أن القاعدة الجماهيرية كانت على استعداد للتزاحم في الشوارع للحصول على هذا الجزء المنتظر بشدة.

لهذا، من المحبط أن نعلم أن Shenmue III كانت فشلًا كبيرًا. في الواقع، فشلت حتى في تجاوز مبيعات نسخة الـRemaster * لعام 2018 من اللعبة الأصلية.

وما هو أسوأ من ذلك، أن هذا الجزء المنتظر لم يكن جيدًا جدًّا، فعلى الرغم أن الأجزاء السابقة كانت تقدم تطورات وإضافات مبتكرَة تجعلها تتفوق على ما كان مألوفًا في ذلك الوقت، إلا أن Shenmue III كانت مجرد تكرار لما سبق، مما جعلها تبدو قديمة وغير مبتكرَة. 

* Quick-Time Events (QTEs) هي آلية في ألعاب الفيديو حيث يتعين على اللاعب أن ينفذ تسلسلًا معينًا من الضغوط على الأزرار أو الأوامر خلال فترة زمنية محددة للاستمرار في التفاعل مع مشهد أو حدث معين داخل اللعبة. عادةً ما تظهر هذه الأوامر على الشاشة خلال لحظات مليئة بالإثارة أو خلال مشاهد سينمائية، ويكون على اللاعب الاستجابة بسرعة لإكمال الحركة أو تجنب خطر معين.

* “الريماستر Remaster” يشير إلى عملية تحسين لعبة قديمة لتتوافق مع معايير الأجهزة الحديثة. يتم تحسين الجوانب البصرية مثل الرسومات، والإضاءة، والأصوات، وتحسين تقنيات أخرى، مثل سرعة التحميل والدقة، دون تغيير الجوانب الأساسية للعبة نفسها، مثل القصة أو أسلوب اللعب. الهدف من الريماستر هو إحياء الألعاب الكلاسيكية وتقديمها بجودة أعلى على أجهزة الألعاب الحديثة، دون إعادة بناء اللعبة بالكامل من الصفر، كما يحدث في النسخ المعاد تطويرها (Remake).

1. Duke Nukem Forever

رغم أن أول لعبتين من Duke Nukem حققتا مبيعات مقبولة، إلا أن الجزء الثالث حقق نجاحًا ساحقًا، حيث باع 3.5 مليون نسخة. بعد أن وصل البطل الخارج عن القانون الذي يحارب الفضائيين إلى مستوى جديد من الشعبية، كان المعجبون ينتظرون بفارغ الصبر الجزء التالي.

كان من المقرر أن تصدر لعبة Duke Nukem Forever في الأصل عام 1998. وبعد العديد من التأجيلات، صدر الجزء المنتظر بشدة في عام 2011، وحصل على رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس لأطول فترة تطوير لعبة فيديو.

لكن تطوير Forever لم يستغرق فقط وقتًا طويلًا للغاية، بل كان أيضًا مكلفًا بشكل غير ضروري. بسبب رسوم الترخيص، والمحتوى المُهمل، وإعادة بدء المشروع عدة مرات، ونفاد الأموال، وشراء المشروع من قِبَل شركة أخرى، انتهى الأمر بتكلفة تطوير الجزء الرابع من Duke Nukem بحوالي 30 مليون دولار على الأقل.

ورغم أنه كان من المستحيل على اللعبة أن ترقى إلى مستوى التوقعات، إلا أن المعجبين كانوا لا زالوا متحمسين لرؤية عودة Duke Nukem، خاصة بعد غيابه غير المقصود لمدة 14 عامًا.

لكن عندما عاد البطل المدخن أخيرًا إلى الساحة، كان من الواضح أن اللعبة لم تكن تستحق الانتظار. ورغم كل هذه الفترة في التطوير، بدت Duke Nukem Forever وكأنها لعبة مُسْتَعْجَلَة، بسبب الرسومات الرديئة، والذكاء الاصطناعي البدائي، والأعطال البرمجية.

ومع كل تلك الأموال والوقت، من المدهش كيف تمكنت Duke Nukem من تدمير إرثها بهذا الشكل الفادح.

 

 

Read More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *