8 ألعاب فيديو كرهها اللاعبون قبل وبعد صدورها – الجزء الأول

لا أحد يستمتع حقًّا بكراهية لعبة فيديو، مهما حاولت أقسام التعليقات على الإنترنت إقناعك بعكس ذلك.

كل لعبة جديدة يتم تحسينها من خلال ساعات من العمل الشاق للمطورين، وتصل إلى الجمهور كمنتَج مكتمل وجاهز لإرضاء المعجبين في كل مكان.

ولكن نعلم جميعًا أن هذا ليس الحال دائمًا. بعض الألعاب تبدأ في الانهيار حتى قبل إصدارها الفعلي، بسبب دورة تسويقية مليئة بالتوقعات غير المحققة، والميزات غير المرغوب فيها، واحتقار اللاعبين الذين قد احترقوا من خيبات أمل سابقة.

عندما يحدث ذلك، أحيانًا يكون أفضل ما يمكننا فعله هو أن نتحد كمجتمع ونتشارك حزننا حول ما نعرفه غريزيًّا بأنه خيبة أمل قادمة، أو بدلًا من ذلك.. أن نندمج في كرة من الكراهية النارية ونسقط على تويتر.

استعدوا يا لاعبين، هذه الألعاب جعلتكم غاضبين بالتأكيد.

8. Umbrella Corps

لعبة Umbrella Corps التي صدرت في عام 2016 هي إحدى الإصدارات الفرعية لسلسلة Resident Evil. في ذلك الوقت، كانت اللعبة السادسة من السلسلة الرئيسية قد تسببت في استياء كبير لدى النقاد والجمهور بسبب ابتعادها عن عناصر الرعب والبقاء التي اشتهرت بها السلسلة وتحولها إلى لعبة أكشن مبالغ فيها.

شركة Capcom كانت بحاجة إلى إصلاح سمعة السلسلة بعد هذا الإحباط، وقررت أن تراهن على Umbrella Corps. لكن الاستقبال الأولي للعبة كان سيئًا للغاية منذ عرض الإعلان الأول، حيث رأى البعض أنها تشبه لعبة Call of Duty وليس لها علاقة حقيقية بجوهر Resident Evil سوى باستخدام بعض المواقع الأيقونية من السلسلة.

اللعبة كانت عبارة عن لعبة تصويب تكتيكي تقليدي، وهو ليس ما كان يريده الجمهور، خصوصًا مع تشابه اللعبة مع إصدار فرعي آخر وهو Resident Evil: Operation Raccoon City، الذي حصل على تقييمات سيئة أيضًا قبل أربع سنوات.

الجمهور كان يريد تجربة Resident Evil الكلاسيكية، لكن هذه اللعبة لم تكن كذلك. وعلى الرغم من أن بعض المراجعين وجدوا بعض المتعة في نظام القتال بعد إصدار اللعبة، إلا أن موجة الكراهية تجاه اللعبة كانت قد تشكلت بالفعل لدرجة أن اللعبة لم تحقق النجاح المرجو.

عادت السلسلة إلى أصولها بنجاح مع إصدار Resident Evil 7: Biohazard في العام التالي، مما أعاد الأمل للجماهير والمحبين.

7. Duke Nukem Forever

لعبة Duke Nukem Forever التي مرت بمشاكل كبيرة خلال تطويرها تم الإعلان عنها لأول مرة في عام 1997، ولكنها استغرقت 14 عامًا لتصدر في عام 2011، مما جعلها واحدة من أطول الألعاب في فترة التطوير.

عندما تم إصدار اللعبة أخيرًا، كانت النتيجة مخيبة للآمال ولم تكن تستحق الانتظار الطويل. خلال فترة التطوير الطويلة، مرت اللعبة بتغييرات متعددة في محركات اللعبة، وتغييرات في فريق العمل، وحتى بيع المشروع لمطور آخر، مما زاد من التوقعات القلقة لدى اللاعبين.

عندما صدرت اللعبة، كان محتواها متأخرًا بشكل كبير، سواء من حيث الرسومات التي بدت قديمة أو الفكاهة التي كانت تعتبر ناجحة في التسعينيات ولكنها أصبحت مملة وغير مناسبة في العقد الجديد. اللعبة لم تستطع مواكبة العصر، وتم تأكيد مخاوف اللاعبين من أنها لن تكون جيدة.

رغم كل المحاولات الداخلية لإنقاذ اللعبة، كانت النتيجة أن اللعبة فقدت الكثير من بريقها الذي جعلها ناجحة في السابق. وكان من الأفضل تركها تتلاشى، بدلًا من محاولات إنقاذها التي لم تفلح.

6. Gotham Knights

كانت لعبة Gotham Knights مكروهة مسبقًا من قِبَل العديد من اللاعبين قبل إصدارها. تدور اللعبة أحداثها بعد وفاة باتمان ومفوض شرطة غوثام: جيم غوردون، حيث يتبع اللاعبون أربعة من تلاميذ باتمان وهم يواجهون الجريمة والفوضى في مدينة غوثام.

في البداية، كان من المتوقع أن تكون اللعبة مرتبطة بسلسلة ألعاب Batman: Arkham، لكنها اتضح أنها تعمل في عالم منفصل ولا تعتمد على أسلوب القتال المعروف في تلك السلسلة. هذا إلى جانب قرارات غير متوافقة مع القصص المصورة، مما أثار انتقادات واسعة.

أحد الجوانب التي أثارت الجدل هو أن شخصية باربرا غوردون (Batgirl) التي كانت قد تعرضت لإصابة في السابق أدت إلى شللها، تعافت من إعاقتها باستخدام “قوة الإرادة” فقط، مما اعتبره البعض رؤية قابلة للانتقاد باعتبارها تحمل توجهًا غير واقعي تجاه الإعاقة.

خلال التطوير، تم إلغاء إصدار اللعبة على منصات الجيل السابق، مما زاد من القلق حول جودة اللعبة وأدائها التقني.

ولكن بعد الإصدار، تبيّن أن اللعبة كانت أفضل مما توقعه البعض، ورغم أن البعض انتقدها بسبب أنها تتطلب تكرارًا للأنشطة والمهام (grind) بشكل كبير على طراز ألعاب تقمص الأدوار (RPG)، فضلًا عن بعض المشكلات التي تم الحديث عنها بالأعلى، إلا أن الشخصيات القوية والجوهر الحقيقي للقصص المصورة أمتع بعض اللاعبين في هذه النسخة الجديدة من غوثام.

5. Marvel’s Avengers

واجهت لعبة Marvel’s Avengers انتقادات كبيرة قبل صدورها وحققت للأسف التوقعات السلبية. بعد النجاح الهائل للعبة Marvel’s Spiderman التي كانت حصرية للبلايستيشن، كان من المتوقع أن يتم تطوير لعبة أخرى من عالم مارفل، وهذا ما حدث عندما تم عرض أول إعلان ترويجي للعبة Avengers في E3 2019.

لكن للأسف، لم يكن المعجبون راضين عن ما شاهدوه. في وقت كان فيه الجمهور قد اعتاد على شخصيات MCU (عالم مارفل السينمائي) الشهيرة والمحبوبة، قررت اللعبة تقديم تصاميم بصرية بديلة للشخصيات بدلًا من استخدام تصاميم مشابهة لتلك الموجودة في الأفلام، وهو ما لم يلق قبولًا لدى الجماهير.

عندما تم الكشف عن أن الشخصية الرئيسية في القصة هي كامالا خان، المعروفة باسم Ms. Marvel -وهي مراهقة محبة للأبطال الخارقين- انهارت التوقعات أكثر. ورغم أن Ms. Marvel شخصية محبوبة لدى محبي القصص المصورة، إلا أنها لم تكن معروفة بشكل كبير بين جمهور الأفلام في ذلك الوقت. كما أن وضع اللعبة الجماعي (multiplayer) كان مليئًا بالمعاملات المالية الصغيرة (microtransactions) مما أدى إلى المزيد من الإحباط.

وفي النهاية، أُطلقت اللعبة بطور قصة مليء بالأخطاء التقنية ونظام خدمة live-service مكلف، مما جعل الكثير من المعجبين يشعرون بأن كرههم للعبة كان مبررًا.

 

 

Read More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *