9 محتويات قابلة للتنزيل (DLC) أنقذت ألعابًا من الفشل – الجزء الأول

أحيانًا لا تسير الأمور كما هو مخطط لها عند الإصدار الأول للعبة، فقد تكون اللعبة غير مكتملة، أو مستعجلَة، أو تفتقر إلى شيء كان المعجبون يتوقون لرؤيته.

يمكن أن يؤدي إصدار غير موفَّق إلى تدمير سلسلة ألعاب بأكملها، فالانتقادات من المعجبين والمراجعات السلبية تترك أثرًا لا تستطيع العديد من الألعاب التعافي منه كلعبة Cyberpunk. ومع ذلك، يجد بعض المطورين طرقًا للتكفير عن الأخطاء السابقة من خلال المحتويات القابلة للتنزيل (DLC). يقومون بإنشاء حزم توسعية وتحديثات تتجاوز توقعات الناس بالكامل وتضخ حياة جديدة في اللعبة.

عالم الألعاب مليء بالأمثلة على سلاسل ألعاب أنقذت نفسها بفضل محتويات إضافية جيدة. أحيانًا من أجل إعادة إحياء اللعبة وإبعادها عن مسار النسيان، كل ما يلزم هو معالجة القضايا الرئيسية وإضافة محتوى جديد كان الجمهور يُطالب به.

دعونا نستعرض بعضًا من أعظم المحتويات القابلة للتنزيل في تاريخ ألعاب الفيديو التي نجحت في إنقاذ ألعابها من الفشل.

9- Legion – World Of Warcraft

عند الحديث عن تأثير كل حزمة توسعة على لعبة World of Warcraft، فإن اسم توسعة Cataclysm -أي الكارثة- يفسر نفسه بوضوح. التغييرات المثيرة للجدل التي تمت إضافتها في هذه الحزمة لم تلقَ استحسان المجتمع، مما تسبب في تراجع كبير في شعبية اللعبة.

منذ ذلك الحين، استمر تقلص قاعدة معجبي World of Warcraft، وعلى الرغم من أن حزم توسعة مثل Warlords of Dreanor تمكنت من جذب البعض منهم مؤقتًا، إلا أن التقلُّص استمر لأكثر من نصف عقد. ببساطة، لم يكن الناس مهتمين بلعب النسخة العادية من WoW بعد الآن، هذا حتى جاءت حزمة Legion لتنقذ الموقف.

تُعتبر حزمة Legion آخر حزمة توسعة جيدة للعبة World of Warcraft، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أنها استمعت لملاحظات المجتمع وقامت بإصلاح الكثير من المشاكل التي كان الناس يشيرون إليها لسنوات. لقد أعادت تصور شجرة المواهب ونظام المستويات، وأضافت بعض السجون dungeons المحصَّنة والهجمات الإبداعية، بالإضافة إلى فئة جديدة وهي Demon Hunter.

كانت حزمة Legion السبب في أن العديد من الناس أعطوا نسخة WoW العادية فرصة ثانية، ولكن للأسف، ذهب كل ذلك أدراج الرياح بمجرد إصدار حزمة Battle for Azeroth.

8- The Taken King – Destiny

اعتبارًا من عام 2023، حطمت لعبة Destiny العديد من الأرقام القياسية المتعلقة بمعدلات التنزيل وعدد اللاعبين النشطين. لا شك أن اللعبة حققت نجاحًا كبيرًا؛ ومع ذلك، من العدل أن نعزو معظم هذا النجاح إلى توسعتها الثالثة The Taken King. فبدون التحول الكامل الذي حدث للعبة بجانب إصدار هذه التوسعة، لما كانت Destiny قادرة على المنافسة مع الألعاب الكبيرة الأخرى من نوع MMO.

عندما أطلقت Destiny خوادمها لأول مرة في عام 2014، كان متوسط تقييماتها حوالي 7/10. وبينما اتفق معظم النقاد والمراجعين على أن اللعبة تمتلك إمكانات كبيرة، إلا أنهم اتفقوا أيضًا على أنها بالكاد تحتوي على أي محتوى قصصي. كما تلقت Destiny بعض الانتقادات لنظام الغنائم الخاص بها، الذي شجع على الكثير من التكرار وجعل الناس يبحثون عن العناصر النادرة فيما يُسمى “كهوف الغنائم”، التي كانت تولّد أعدادًا كبيرة من الأعداء المملين والمتكررين.

حاولت شركة Bungie معالجة هذه المشكلات بثلاث توسعات. التوسعة التي جعلت اللعبة تحقق نجاحًا كبيرًا حقًّا كانت The Taken King، حيث وسّعت القصة بشكل كبير، وأضافت مهامًا مُصَمَّمة ببراعة كانت مجزية وجذابة في الوقت نفسه. كما يقولون دائمًا، الثالثة ثابتة.

7- A House Divided And Heart Of Darkness – Victoria II

قضية لعبة Victoria II تشبه إلى حد كبير قضية Civilization V، إلا أنها أكثر تطرفًا، حيث تفتقر اللعبة إلى العديد من المميزات الأساسية إلى درجة أنها تُعتبر غير قابلة للعب تقريبًا بدون حزمتي التوسعة الرئيسيتين.

قبل إصدار أول حزمة توسعة A House Divided، كانت فقط حفنة من الدول المعلنة في اللعبة والتي يبلغ عددها 200 دولة قابلة للعب، حيث لم يكن لدى البقية آليات كافية لبدء توسعها الإقليمي. بفضل المميزات الجديدة في هذه التوسعة، مثل القدرة على تبرير المطالبات على المقاطعات المجاورة، أصبحت الدول الصغيرة في العالم قادرة أخيرًا على المشاركة مع الدول الكبرى. ثم جاءت حزمة التوسعة الثانية Heart of Darkness، لتعطي اللعبة عمقًا أكبر من خلال إنشاء نظام استعمار مُفصَّل وتطوير آليات مثل القتال البحري وآليات الدول الأفريقية.

كمية المحتوى التي أضافتها كلتا حزمتي التوسعة إلى Victoria II مذهلة حقًّا، خاصة عند النظر إلى مدى فراغ اللعبة الأساسية. يجعلك هذا تتساءل بصدق لماذا لم تُدْرَج معظم هذه الآليات في اللعبة منذ البداية؟! لكن كما يُقال، أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا.

6- 2020 Updates – No Man’s Sky

تُعتبر لعبة No Man’s Sky مثالًا على كيف يمكن أن يكون توليد حماس كبير حول لعبة ما ضارًّا أكثر من كونه مفيدًا. في عام 2016، عندما كانت No Man’s Sky على وشك الإصدار، أدى الحماس إلى رفع توقعات الناس بشكل غير واقعي. وعندما تم إصدار اللعبة وتبين أنها عبارة عن فوضى مكررة تم توليدها إجرائيًّا، تخلى الناس عن قطار الحماس وانتقلوا إلى عربة الكراهية وانطلقوا بها نحو مركز موت الألعاب.

قضى هذا الإحباط على شعبية No Man’s Sky على الفور، لكن لحسن الحظ، لم يتخلَّ المطورون عن المشروع. بدأوا في العمل على تحقيق توقعات الناس، وفي عام 2020 أطلقوا سلسلة من التحديثات المجانية التي غيرت No Man’s Sky بشكل جذري.

أضافت التحديثات أجناسًا جديدة قابلة للعب، وسفن فضاء، وآلية لبناء القواعد، بالإضافة إلى إجراء تغييرات كبيرة على كيفية توليد العوالم في اللعبة، مما جعلها تبدو أكثر حيوية وأكثر متعة للاستكشاف.

استغرق الأمر أربع سنوات فقط، ولكن No Man’s Sky أصبحت أخيرًا ما كان من المفترض أن تكون عليه. في الوقت الحاضر، تمتلك اللعبة تمتلك جماهيرية مخلصة وتُعرف بشكل عام بأنها عنوان رائع يمكن قضاء ساعات في لعبه مع الأصدقاء.

 

 

Read More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *