الأمن السيبراني في الشرق الأوسط : إنفاق مليارات الدولارات

وفقًا لتقرير صادر عن MarketsandMarkets، من المتوقع أن ينمو سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط من 15.6 مليار دولار أمريكي في عام 2020 إلى 35.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 15.2% خلال فترة التوقعات.

في الشرق الأوسط، يؤدي اعتماد الحوسبة السحابية ومبادرات التحول الرقمي إلى زيادة الحاجة إلى حلول الأمن السحابي.
ومع تزايد عدد المؤسسات التي تنقل عملياتها إلى السحابة، فإنها تحتاج إلى ضمان حماية بياناتها وتطبيقاتها من التهديدات الإلكترونية.

 

وتتوقع دراسة أجرتها شركة Cyber Security Ventures أن يتجاوز الإنفاق العالمي على حلول الأمن السحابي 12 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024، مقارنةً ب 5.6 مليار دولار أمريكي في عام 2018.
يخلق الاستخدام المتزايد للأجهزة المحمولة وإنترنت الأشياء (IoT) في الشرق الأوسط تحديات أمنية جديدة.

فمع تزايد عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت، هناك المزيد من نقاط الدخول المحتملة التي يمكن للمهاجمين الإلكترونيين استغلالها.
ونتيجة لذلك، هناك حاجة متزايدة إلى حلول لحماية هذه الأجهزة والحماية من التهديدات المحتملة.
يقدّر تقرير لشركة Gartner أن عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت سيزداد من 11 مليار جهاز في عام 2018 إلى 25 مليار جهاز بحلول عام 2021، مما يجعلها مجالاً هائلاً للهجوم بالنسبة لمجرمي الإنترنت.

تحتضن منطقة الشرق الأوسط عدداً من الشركات الناشئة والشركات المبتكرة في مجال الأمن السيبراني التي تعمل على تطوير حلول متطورة لمواجهة التحديات الأمنية الفريدة في المنطقة.
وقد جذبت هذه الشركات استثمارات من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية المحلية والدولية، مما ساهم في نمو صناعة الأمن السيبراني في المنطقة.
ووفقاً لتقرير شركة MAGNiTT، هناك أكثر من 150 شركة ناشئة في مجال الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد زاد الاستثمار في هذه الشركات الناشئة بأكثر من 60% خلال السنوات الخمس الماضية.

كما تشهد منطقة الشرق الأوسط زيادة في التعاون بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص لمواجهة تحديات الأمن السيبراني.
فقد طورت الحكومات في المنطقة استراتيجيات وأطر عمل وطنية للأمن السيبراني وتتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص لتبادل المعلومات والخبرات.
فيما يتعلق بالإنفاق على البنية التحتية الإلكترونية، تتوقع مؤسسة جارتنر أن ينمو الإنفاق على الأمن وإدارة المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 12.1% ليصل إلى 3.3 مليار دولار أمريكي في عام 2024.
ويرجع ذلك إلى قيام المؤسسات بتعزيز دفاعاتها بشكل استراتيجي من خلال تبني التقنيات المتقدمة والحلول الأمنية التي يمكنها تحديد نقاط الضعف المحتملة والأنشطة الضارة على مختلف المنصات الرقمية بشكل استباقي.

في عام 2024، من المتوقع أن يسجل الإنفاق على خصوصية البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى معدل نمو بين جميع القطاعات، حيث سيزداد بنسبة 24% على أساس سنوي.
يؤدي اعتماد البيئات متعددة السحابة أيضًا إلى زيادة التعقيدات الأمنية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على حلول الكشف والاستجابة القائمة على السحابة، بما في ذلك أدوات الكشف عن النقاط النهائية والاستجابة للحوادث وإدارتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *